صرير الأسنان

التوتر النفسي والفم

الاضطراب النفسي هو الحالة الناجمة عن عدم القدرة على التكيف السليم مع المتغيرات
والأحداث الخارجية وأعراضه القلق والخوف والكآبة والانفعال والتوتر وعدم الرضا .
هو مشكلة قائمة بذاتها وتزيد من شدة بعض الأمراض الجسدية بل قد يكون أحد أسبابها .

وهو يقف وراء إتباع كثير من العادات السيئة كالتدخين والكحول وإتباع نظام غذائي سيئ كالإفراط في الطعام أو الإحجام عنه .

وهو سبب لإهمال القواعد الصحية ومنها الفموية وسبباً لإهمال الزيارة الدورية لطبيب الأسنان وعدم الانتظام على التعليمات .
وبعض الإضطرابات النفسية قد تؤدي إلى مشكلة مباشرة في الفم ألا وهي صرير الأسنان .


المشاكل الناجمة عن الصرير

صرير الأسنان:

هو تماس الأسنان المستمر واصطكاكها في غير أوقات العمل أثناء النوم العمل المكتبي الدراسة الخ .

ومعظم الناس يركنون للصرير عند التعب الشديد أو الضغط الخارجي والنفسي لتحرير بعض الضغوط والتوترات المكبوتة .

كما أن تناول العلكة بكثرة هو نوع من أنواع الصرير.
ولاينتبه المريض لإصابته بالصرير عادة وإنما يكشفها له طبيب الأسنان عند الزيارة الدورية .


المشاكل الناجمة عن الصرير :

انسحال الأسنان وتناقص أطاولها نتيجة عملها المستمر وتناقص جمالها بالتدريج .

إصابة الأسنان بالكسور والشقوق وخصوصاً المرممة و إصابة النسج الحاملة للأسنان وخصوصاً المصابة بالالتهابات المزمنة.
الصداع على جانبي الرأس .

وأخيراً إصابة الجهاز العضلي الماضغ بالتشنج و الالتهاب وتخرب بالمفصل الفكي الصدغي مما يؤدي إلى حدوث الفرقعة المفصلية أثناء الطعام والآلام المفصلية (والتي تختلط مع آلام الأذن بعض الأحيان) وتحدد حركة الفك ونقص القدرة على مضغ الطعام .

وتظهر عند بعض المرضى آلام سنية معممة بدون وجود أي أمراض محددة.


علاج الصرير

يعالج صرير الأسنان على مستويين نفسي وفموي .

العلاج الفموي :

ويتضمن فصل الأسنان العلوية عن السفلية لمنع تماسها واصطكاكها المستمر وذلك بصنع جبيرة فاصلة شفافة وغير مرئية توضع على الفك العلوي حيث تعمل على وضع الفك في وضعية الاسترخاء بشكل إجباري .

تزيل هذه الجبيرة خلال أسبوعين من وضعها كافة التشنجات العضلية والآلام المفصلية المرافقة .

أما في حالة الأعراض الحادة فلابد من إضافة المرخيات العضلية والمسكنات والامتناع عن تناول الأطعمة القاسية .

العلاج النفسي :

ويكون بمعرفة سبب التوتر ومحاولة التخلص منه بمساعدة طبيب نفسي .


الانتباه لوضعية العمل
على المصاب بالصرير مراقبة وضعيات الرأس أثناء العمل أو الدراسة أو القراءة فانحناء الرأس للأسفل مثلاً يسهل عملية تماس الفكين والصرير .

سبب وعلاج الفرقعة المفصلية :

سببها الانزياح الأمامي في القرص المفصلي الفكي نتيجة التشنج المستمر للعضلات الماضغة ومنها العضلة المرتبطة بذلك القرص .

وتعالج المشكلة ببساطة
بإرجاع هذا القرص لوضعه الطبيعي وإزالة التشنج العضلي للعضلات الماضغة ، بعد وضع جبيرة تفصل الأسنان وتجبر الفك على التوضع الأمامي وتعدل هذه الجبيرة بالتدريج لتصحيح وضعية القرص في المفصل .
فترة العلاج ثلاثة أشهر.